المغرب وعبر إلى الأندلس وأقرأ القراءات بتلك البلاد فاشتهر اسمه وكان من مشاهير القراء والمحدثين قرأت عليه التيسير وأفادني أشياء نفيسة وكان تاجرا نبيلا مقصودا حج وجاور غير مرة وعمل أربعين بلدانية وذكره شيخنا الحافظ زين الدين العراقي في ذيله على العبر فيمن مات في سنة تسع وأربعين وسبعمائة فقال: وممن توفي ببلاد المغرب الحافظ أبو عبد الله محمد بن جابر بن محمد القيسي الوادي آشي سمع من ابن الغماز وابن هارون وغيرهما وحدث بمصر والشام والحجاز وبلاد المغرب وكان قد انفرد بالديار المصرية بعلو الموطأ من رواية يحيى بن يحيى ثم سافر إلى بلاد المغرب فمات بها كما قيل في شهر ربيع الأول انتهى (1).
ثم في هذه السنة كان الطاعون العام في عدة بلدان وقع في أثناء صفر وامتد إلى أواخر المحرم من العام القابل فمات فيه أمم لا يحصيهم الا الله عز وجل، يقال انه مات بالقاهرة ومصر في اليوم الواحد قريب من أحد عشر الف نفس وفي دمشق في اليوم أربعمائة نفس فممن مات من المشهورين غير من تقدم في ترجمة أحمد بن أيبك الدمياطي بدمشق إبراهيم بن إدريس بن يحيى بن يونس الأردني في شهر رجب، وإبراهيم