واختصر اللباب للمحاملي بلغ فيه إلى النفقات وزاد عليه استدراك ضوابط وتصحيح مسائل فجاء الربع الثاني منه قدر الأول مرتين ولو كمل الثالث لكان قدر الأولين، وله تصانيف عدة لطاف نحو من عشرين منها (فتح الله تعالى بما لديه في بيان المدعي والمدعى عليه) و (الفتح الموهب في الحكم بالصحة والموجب) و (اظهار المستند في تعدد الجمعة في البلد) و (طي العبير لنشر الضمير) و (الجواب الوجيه في تزويج الوصي السفيه) و (التدريب) وله حواش على الروضة جمعها شيخنا الحافظ ولي الدين العراقي في مجلدين و (الأجوبة المرضية على المسائل المكية) سأله عنها شيخنا الحافظ أبو حامد بن ظهيرة، وكان رحمه الله تعالى يتعانى نظم الشعر ولم يكن بذلك الناهض لقلة وزنه وركاكته وكان ينشده في مواعيده وكان من اللائق به الاعراض عنه صيانة لمجلسه منه وان ينسب إليه، وله همة عالية في مساعدة أتباعه وأصحابه وسعد بسعادته جماعة من أقاربه، وأنجب أولاده البدر ثم الجلال ثم العلم وانتشرت ذريته ومات رحمة الله عليه قبل صلاة العصر بنحو ثلثي ساعة من نهار الجمعة العاشر من ذي القعدة الحرام سنة خمس وثمانمائة بالقاهرة ولم يخلف بعده مثله.
وفيها مات بمكة الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد بن عثمان الخليلي المقدسي المقري في صفر، وبدمشق التقي أحمد بن محمد بن عيسى بن