المشرفة صحبة الحاج الحلبي مؤديا لحجة الاسلام في موسم سنة ثلاث عشرة وثمانمائة كرات واستفدت منه شيئا وسمعت عليه بمنى المعظم المائة المنتقاة من مشيخة الفخر بن البخاري الظاهرية والحديث بآخرها من الذيل عليها وأجازني بماله من مروياته مشافهة وكتابة غير مرة فالله تعالى يبقيه ويمتع الاسلام ويديم النفع به الأنام بجاه المصطفى سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، ثم انه درج بالوفاة إلى كرم الله تعالى ورحمته في سادس عشر شوال سنة إحدى وأربعين وثمانمائة بحلب وصلي عليه بين صلاتي الظهر والعصر في الجامع الكبير ودفن بمقبرة أهله بني العجمي بالجبيل داخل سور حلب تغمده الله تعالى وإيانا برحمته وجميع المسلمين آمين.
في هذه السنة توفي بالطاعون ناظر الخاص سعد الدين إبراهيم بن عبد الكريم بن بركة الشهير بابن كاتب جكم بالقاهرة يوم الاثنين سابع عشر شهر ربيع الأول، والأمير جانبك الصوفي في يوم الجمعة خامس عشري شهر ربيع الآخر، والأمير تمراز المؤيدي في ثالث عشري جمادى الآخرة، وشمس الدين محمد بن الخضر المصري في خامس عشري شهر رجب، والأمير جانبك الحاجب المجرد على المماليك إلى مكة المشرفة في حادي عشر شعبان، والشيخ علاء الدين محمد بن محمد بن محمد البخاري الحنفي (1) في خامس شهر رمضان، وعلاء الدين علي بن موسى