لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ - تقي الدين محمد بن فهد المكي - الصفحة ٣٢٣
وفي هذه السنة مات السيد الشريف شهاب الدين أحمد بن حسن
أحمد بن الشحنة الحجار المذكور لجميع الصحيح بلا فوت على الحسين بن الزبيدي ولا عبرة بمن قدح في ذلك والذي بلغنا من القدح أمران أحدهما في سماعه للصحيح وانه بفوت وقد بين صحة سماعه لجميعه حافظ الاسلام أبو الحجاج المزي في جزء وقال العلامة غياث الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن علي العاقولي (قدم علينا دمشق قبل الفتنة) في كتابه الدراية في معرفة الرواية في ترجمة الشيخ الثالث والخمسين من مشايخه حين ذكر بعض ترجمة الحجار وذكر سماعه من الزبيدي لجميع الصحيح فقال ثابت لا شك فيه ولا امتراء وذلك في سنة 630 بجامع الصالحية بسفح قاسيون ظاهر دمشق والعبرة في ذلك بقول الحفاظ المبرزين المنزهين عن الأهواء والأغراض وقد سمع عليه البخاري بسنده هذا جماعة منهم وحققوه فلا عبرة بقول بعض أهل هذه البلاد في خطبة مشيخته تعريضا به وفي سماعه بحوث وانظار لان قوله ناشئ عن غرض بين لا خفاء به عند محقق وهو طلبه لما زعم من انحصار الرواية في الشيخ رشيد الدين وطبقته انهم انقرضوا لئلا يشاركه في علو روايته عنهم من سمعه على الحجار بعد وفاة الشيخ رشيد الدين بعشرين سنة وهذا من المقاصد الواجب تجنبها على كل مسلم والتحرز عن مثل ذلك في باب الرواية فإنه من الآفات التي يجب التنبه لها والتبري عنها وأي بحث ونظر فيما حققه الحفاظ العارفون أخبروا به انتهى والرجل الذي كنى عنه العاقولي بقوله بعض أهل هذه البلاد هو فيما قاله الشيخ الامام العلامة المفسر اللغوي أبو عبد اللهمحمد بن محمد بن محمود بن محمد بن محمد بن مودود الجعفري من قبل أبيه الأنصاري السلمي من قبل أمه البخاري قدم عينا دمشق حاجا عن شيخه أبي طاهر محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الأوسي الظاهري عن الامام المحدث أبي حفص عمر بن علي بن عمر القزويني نزيل مدينة السلام