وهذه قصيدة شاعر الأهرام محمد عبد الغني حسن حي الأميني الجليل وقل له * أحسنت عن آل النبي دفاعا أرهفت للدفع الكريم مناضلا * وشهرت للحق الهضيم يراعا وجمعت من طول السنين وعرضها * حججا كآيات الصباح نصاعا وأذيت من عينيك كل شعاعة * كالنور ومضا والشموس شعاعا وطويت من ميمون عمرك حقبة * تسع الزمان رحابة وذراعا ونزلت ميدان البيان مناضلا * وشأوت ابطال الكلام شجاعا ما ضقت يوما بالدليل ولم تكن * بالحجة الغراء أقصر باعا * * * لله من قلم لديك موثق * كالسيل يجري صاخبا ودفاعا يجلو الحقيقة في ثياب بلاغة * ويزيح عن وجه الكلام قناعا يشتد في سبب الخصومة لهجة * لكن يرق خليقة وطباعا وكذلك العلماء في أخلاقهم * يتباعدون ويلتقون سراعا في الحق يختلفون إلا أنهم * لا يبتغون إلى الحقوق ضياعا * * * يا أيها الثقة الأمين تحية * تجتاز نحوك بالعراق بقاعا تطوي إليك من الكنانة أربعا * ومن العروبة أدؤرا ورباعا إنا لتجمعنا العقيدة أمة * ويظمنا دين الهدى أتباعا ويؤلف الإسلام بين قلوبنا * مهما ذهبنا في الهوى أشياعا ونحب أهل البيت حبا خالصا * نطوي القلوب عليه والأضلاعا يجزيك بالإحسان ربك مثلما * أحسنت عن يوم " الغدير " دفاعا هذه القصيدة نشرتها مجلة البيان النجفية الغراء أيضا في عددها ال 78 - من سنتها الرابعة ص 174، وشطرها النطاسي المحنك الأستاذ ميرزا محمد الخليلي النجفي صاحب كتاب " معجم أدباء الأطباء " نشر مع الأصل في مجلة " البيان
(٤٠٦)