وقد روى مفضل بن عمر أن أبا عبد الله عليه السلام أمرني أن أذهب إلى مؤمن الطاق وقل له: أن لا تناظر المخالفين فأتيته فلما أشرف رأسه من سطح البيت قلت له: أمرني الإمام عليه السلام من ترك التكلم مع المخالفين، فقال: أخاف الا أصبر.
إلى غير ذلك مما ورد في مناظراته اللطيفة ومجادلاته الظريفة.
وأما ورد في مدحه، فروى الكشي عن حمدوية عن ابن الحسين بن أبي الخطاب، عن النضر بن شعيب، عن أبان بن عثمان، عن عمر بن يزيد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: زرارة بن أعين وبريد بن معاوية ومحمد بن مسلم والأحول أحب الناس إلي أحياءا وأمواتا، ولكنهم يجيؤوني فيقولون لي، فلا أجد بدا من أن أقول.
وعنه عن محمد بن عيسى، ويعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن أبي العباس البقباق، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: أربعة أحب الناس إلي أحياءا وأمواتا بريد بن معاوية العجلي وزرارة ومحمد بن مسلم والأحول (1).
وعنه عن ابن عيسى، عن القاسم بن عروة، عن أبي العباس قال قال أبو عبد الله عليه السلام: زرارة بن أعين ومحمد بن مسلم وبريد بن معاوية والأحول أحب الناس إلي أحياءا وأمواتا، ولكن الناس يكثرون علي فيهم، فلا أجد بدا من متابعتهم.
قال: فلما كان من قابل قال: أنت الذي تروي علي ما نروي في زرارة وبريد ومحمد بن مسلم والأحول؟ قال قلت: نعم فكذبت عليك قال: انما ذلك إذا كانوا صالحين. قلت: هم صالحون (2).
وعنه عن يعقوب بن يزيد، عن القاسم بن عروة، عن أبي العباس الفضل بن عبد الملك، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أحب الناس إلي أحياءا وأمواتا أربعة: بريد بن معاوية العجلي، وزرارة، ومحمد بن مسلم، والأحول، وهم