ذلك، استغفر وتاب بحضورهم ليرده بعد ذلك.
وأما قوله " قبل وثاقته " ففيه أن صريح " عل " أنه تاب قبل موته، وظاهر ذلك أنه بمدة قليلة، وعلى هذا فتسقط أحاديثه بأجمعها عن درجة الاعتبار، ولا يكون حينئذ حاله حال ابن أبي نصر وأضربه.
فالذي ينبغي أن يقال: إنه لا خلاف بين الطائفة في عدالته، وأمثال هذه الأخبار لا تنهض للمعارضة، مع أن الخبر الثاني مرسل والحاكي غير معلوم، إذ ليس هو محمد بن الحسين بن أبي الخطاب لا محالة، فان محمد يروي عن عامر بن عبد الله بن جذاعة بواسطتين صفوان عن ابن مسكان، نبه عليه الميرزا في حواشي الكتاب، والمحقق الشيخ صحن في حواش " طس " انتهى.
وفي " مشكا ": ابن دينار الثقة عنه عبد ربه والمفضل بن عمر كما في الفقيه، والحسن بن محبوب، وعلي بن الحكم الثقة، وعلي بن رئاب، ومنصور بن يونس بن بزرج، وإسماعيل بن الفضل كما في الفقيه، وفيه رواية العلاء عن الثمالي، وعن يونس بن علي العطار، وابن عياش، وعبد الله بن سنان، والحسن بن راشد، وسيف بن عميرة وهشام بن سالم ومحمد بن عذافر، ومالك بن عطية الثقة، وصفوان بن يحيى، وإبراهيم بن عمر اليماني، ومحمد بن الفضل، وأبو أيوب الخزاز (1).
ترجمة المختار الثقفي ومن التاسعة والعشرين: المختار بن أبي عبيد، روى " عقد " أن الصادق عليه السلام ترحم عليه.
وروى " كش " عن حمدوية، عن يعقوب عن ابن أبي عمير، عن هشام بن المثنى، عن سدير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لا تسبوا المختار فإنه قتل قتلتنا، وطلب بثأرنا، وزوج أراملنا، وقسم فينا المال على العسرة (2).