السيد الاجل حسن بن دقاق الحسيني.
ترجمة الشيخ ابن فهد الحلي ومن الحادية عشر: الشيخ أحمد بن فهد، وهو الشيخ جمال الدين المكنى بأبي العباس أحمد بن شمس الدين محمد بن فهد الحلي الأسدي، فاضل فقيه مجتهد كامل زاهد عابد ورع تقي نقي، الا أن له ميلا إلى مذهب الصوفية، بل تفوه به في بعض مصنفاته على ما قيل، يروي عن تلامذة الشهيد الأول وعن بعض الأفاضل.
وقد رأيت على آخر بعض نسخ الأربعين للشهيد منقولا على خط أحمد بن فهد المذكور ما صورته هكذا: حدثني بهذه الأحاديث الشيخ الفقيه ضياء الدين أبو الحسن علي بن الشيخ الامام الشهيد أبي عبد الله شمس الدين محمد بن مكي جامع هذه الأحاديث بقرية جزين في اليوم الحادي عشر من شهر محرم الحرام افتتاح سنة أربع وعشرين وثمانمائة، وأجاز لي روايتها بالأسانيد المذكورة، ورواية غيرها من مصنفات والده، وكتب أحمد بن فهد، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين وصحبته الأكرمين.
وهو يروي أيضا عن السيد المرتضى علي بن عبد الكريم بن عبد الحميد النسابة الحسيني النجفي، وعن الشيخ ظهير الدين علي بن يوسف بن عبد الجليل النيلي، عن الشيخ فخر الدين والد العلامة الحلي، وهذا السند عال كما لا يخفى.
ويروي عنه جماعة من العلماء، منهم علي بن هلال الجزائري، والشيخ رضي الدين حسين الشهير بابن راشد القطيفي.
وله كتب معتمدة: كتاب المهذب في شرح المختصر النافع، وكتاب عدة الداعي في الأدعية، وكتاب المقتصر شرح على الارشاد (1)، وكتاب الموجز، وشرح الألفية للشهيد، والمحرر، والتحصين، والدر الفريد في التوحيد، ورسالة في معاني أفعال الصلاة وترجمة أذكارها حسنة الفوائد، ورسالة اللمعة الجلية وربما تصحف