وله من المصنفات كتاب تجريد الاعتقاد، وكتاب التذكرة في الهيئة، وكتاب تجريد أقليدس، وكتاب تحرير المجسطي، وشرح الإشارات، والفصول النصيرية، والفرائض النصيرية، وآداب المتعلمين، ورسالة الأسطرلاب، ورسالة الجواهر، نقد المحصل، والرسالة المعينية بالفارسية ورسالة خلق الأعمال، ورسالة أوصاف الاشراف، وقواعد العقائد، وله غير ذلك من المؤلفات.
وقد نسب إليه في أمل الآمل شرح رسالة العلم للشيخ ميثم البحراني، وفيه ما سيأتي من أن رسالة العلم انما هي للشيخ جمال الدين علي بن سليمان أستاذ الشيخ ميثم لا للشيخ ميثم. نعم قال في اللؤلؤة: ان الشيخ ميثم هو الذي أوصلها إلى الخواجة والتمس منه شرحها (1).
ترجمة الشيخ ميثم البحراني الرابع: الشيخ الأعظم والمولى المعظم العلامة الفيلسوف ميثم بن علي بن ميثم البحراني. فعن شيخنا العلامة الشيخ سليمان بن عبد الله البحراني في الرسالة المسماة بالسلافة البهية في الترجمة الميثمية: هو الفيلسوف المحقق، والحكيم المدقق، قدوة المتكلمين، وزبدة الفقهاء والمحدثين، العالم الرباني كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني، غواص بحر المعارف، ومقتنص شوارد الحقائق واللطائف، ضم إلى الإحاطة بالعلوم الشرعية واحراز قصبات السبق في العلوم الحكمية والفنون العقلية، ذوقا جيدا في العلوم الحقيقية والاسرار العرفانية.
وكان ذا كرامات باهرة، ومآثر زاهرة، ويكفيك دليلا على جلالة شأنه وسطوع برهانه اتفاق كلمة أئمة الاعصار وأساطين الفضلاء في جميع الأمصار على تسميته بالعالم الرباني، وشهادتهم بأنه لم يوجد مثله في تحقيق الحقائق وتنقيح المباني، والحكيم الفيلسوف سلطان المحققين، واستاد الحكماء والمتكلمين، نصير الملة والدين محمد الطوسي، شهد له بالتبحر في الحكمة والكلام، ونظم غرر مدايحه في أبلغ نظام.