تراجمهم المسطورة في الكتب المبسوطة.
الفائدة الخامسة قد كر الشيخ في كتاب الغيبة جماعة مذمومون ادعوا البابية على ما حكى عنه الميرزا وغيره، فقال: أولهم المعروف بالشريعي كما عن الصغير، والسريعي كما في الوسيط، وكان من أصحاب أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام ثم الحسن بن علي عليهما السلام قال هارون وأظنه اسمه الحسن.
وقال الميرزا في بعض تعليقاته: قال بعض الأصحاب: انه محمد بن موسى الشريعي المذكور في الأسماء، وهو محتمل وإن كان التلعكبري أعرف والله أعلم انتهى.
أقول: فعلى هذا هو الشريقي بالقاف كما في " صه " و " كش " وإن كان في غيرهما متصفا بما مر.
ثم قال: وهو أول من ادعى هذا المقام، ولم يجعله الله فيه ولم يكن له أهلا، وكذب على الله وعلى حججه، ونسب إليهم ما لا يليق بهم وما هم منه براء، فلعنته الشيعة وتبرأت، وخرج توقيع الإمام عليه السلام بلعنه والبراءة منه، قال هارون: ثم ظهر عنه القول بالكفر والاتحاد.
قال: وكل هؤلاء المدعين انما يكون كذبهم على الامام، وأنهم وكلاؤه، فيدعون الضعفة بهذا القول إلى موالاتهم، ثم يترقى الامر بهم إلى قول الحلاجية، كما اشتهر من الشلمغاني ونظرائه، عليهم جميعا لعائن الله.
ومنهم: محمد بن نصير النميري، قال ابن نوح: أخبرنا أبو نصر هبة الله بن أحمد، قال: كان محمد بن نصير النميري من أصحاب أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام فلما توفى أبو محمد الحسن بن علي عليهما السلام ادعى مقام أبي جعفر محمد بن عثمان أنه صاحب امام الزمان وادعى له البابية، وفضحه الله تعالى لما أظهر له من الجهل والالحاد، وادعى ذلك الامر بعد الشريعي.