قد رضي عنه إلهه كذا * مطابق في العدد لما مضى فوز عظيم من إلهه له * في العدد وافق أيضا معه كذاك عن تاريخه ان سئلا * بالجنة جنابه قد أدخلا نظمه العبد الأقل الأحقر * راجي إلى الله العلي الأكبر ترجمة الآخوند محمد حسن التوسركاني وثانيهم: الأستاذ الاجل الفهامة العالم الرباني والمحقق الصمداني، والزاهد التارك للدنيا، الذي كل لساني عن توصيفه وتنعيته، أستاذنا الأعظم وشيخنا المكرم الآخوند ملا محمد حسن التوسركاني أصلا والبروجردي مسكنا.
وهذا الشيخ كان من أفاخم تلامذة الوالد العلامة، كان محققا بصيرا فريدا في الزهادة، وحيدا في التقوى. ولكمال احتياطه لم يتعرض للفتوى ورفع الخصومة بين البرية، مع أنه طاب ثراه حقيق لذلك. وقد رجحه الوالد على جميع أهل العصر.
وقد تلمذت في خدمته برهة من الزمان، ففزت في خدمته، وغالب أوقاتي مصروف لديه، وقد خصني من بين أقراني بالتوصيف والتعريف واظهار المرحمة والملاطفة، فإذا كنت مغموما فلم يبق لي هم ولا كدورة بملاحظة النظر إلى وجهه، وليس ذلك الا من أنفاسه القدسية.
توفى بعد الوالد بسنين، ونقل إلى الغري ودفن هناك في وادي السلام.
ولكنه لغاية زهده واشتغاله بالعبادة وابتلائه ببعض الأمراض الجسمانية لم يتمكن ولم يتسير من التأليف والتصنيف، ومع ذلك قد ربى جمعا كثيرا وجما خطيرا.
كان معرضا من الناس، خصوصا من أهل الدنيا سيما من الظلمة، وهم يشتاقون إليه ولكنه يتبرأ منهم.
ترجمة الشيخ ملا علي الكني وثالثهم: المولى الوحيد والشيخ الفريد، المعروف بين العرب والعجم الحاج