بحاله كسائر الأجلة من المصنفين، مع أن أكثرهم لعله أخس علما وأدون مرتبة.
ولذا قال المحقق في اجازته له وأثنى عليه بأنه الشيخ الأجل العالم العامل الفاضل الكامل علامة العلماء ومجع الفضلاء، جامع الكمالات النفسانية حاوي محاسن الصفات الكاملة العلية، ذروة المعالي بفضائله الباهرة، ممتطئ صهوات المجد بمناقبه السنية الزاهرة، زين الملة والحق والدين أبي القاسم علي بن المرحوم المبرور المقدس المتوج المحبور الشيخ الأجل العامل الكامل تاج الحق والدين عبد العالي العاملي الميسي أدام الله ميامن أنفاسه الزاكية بين الأنام، وأعاد على المسلمين من بركات علومه السامية إلى يوم القيام بمحمد وآله الاطهار الأبرار مصابيح الظلام ومجاريح الانعام وحفظة الشرائع والاحكام.
توفي في سنة الثامنة والثلاثين بعد التسعمائة.
ترجمة الشيخ محمد المؤذن الجزيني ومن العاشرة: الشيخ شمس الدين محمد بن محمد.
قال في أمل الآمل: الشيخ محمد بن محمد بن داود المؤذن الجزيني، كان عالما فاضلا جليلا نبيلا شاعرا، يروي عن الشيخ ضياء الدين علي بن الشهيد محمد بن المكي العاملي عن أبيه، وكان ابن عم الشهيد، كما ذكره الشهيد الثاني في اجازته (1) انتهى.
أقول: ولعل كونه ابن عمه باعتبار اخوة أبيه لوالد الشهيد من الام، والا فاختلاف الأب معلوم، إذ الأب الشهيد كما مضى ويأتي مكي بن أحمد، وأب هذا الرجل محمد، واطلاق ابن العم بالمعنى الأعم بعيد جدا.
وبالجملة هو من الاجلاء الثقات والفضلاء الاثبات، يروي عنه ثاني الشهيدين بواسطة العليين الكركي والميسي، والجزين بكسر الجيم والزاي المشددة كذلك ثم المثناة التحتانية ثم النون قرية من قرى جبل عامل، ويروي هو أيضا عن