عرفناه قط إذ حضر في مشهد الا استخف به، ولا عرفته الشيعة الا مديدة يسيرة، والجماعة تتبرأ منه وممن يؤمي إليه وينمس به.
وقد كنا وجهنا إلى أبي بكر البغدادي لما ادعى له هذا ما ادعاه، فأنكر ذلك وحلف عليه، فقبلنا ذلك منه، فلما دخل بغداد مال إليه وعدل عن الطائفة وأوصى إليه لم نشك أنه على مذهبه، فلعناه وتبرأنا منه، لان عندنا كل من ادعى هذا الامر بعد السمري فهو كافر متنمس ضال مضل (1).
ومنهم أبو بكر البغدادي المشار إليه في كلام الشيخ لأبي دلف لعنه الله.
الفائدة السادسة ذكر الميرزا في الوسيط روايات مستخرجه من الكشي في أقوام على العموم.
فمنها: في الأشاعثة محمد بن الحسن بن عثمان بن حماد، قال: حدثنا محمد بن داود (2)، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن بعض أصحابنا أن رجلين من ولد الأشعث استأذنا على أبي عبد الله عليه السلام فلم يأذن لهما، فقلت: ان لهما ميلا ومودة لكم، فقال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله لعن أقواما فجرى اللعن فيهم (3) انتهى.
أقول: إن مجرد ذلك - مع كون الرواية غير نقي السند بالارسال وغيره - لا يوجب رد رواية كل من كان من ولد الأشعث إذا كان مستقيما جامعا لشرائط القبول الا كونه من الأشاعثة.
ومنها: في البترية، حدثني سعد بن الصباح الكشي، قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمد بن فضيل، عن ابن أبي عمير، عن سعد الحلاب (4)، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: