الثاني في طرق الإجازات ان أهم المطالب وأتم المآرب والواجب على بني نوع الانسان في كل زمان وأوان في الدين، وذلك بالنسبة إلينا بدون الرواية والنقل عن الأئمة الطاهرة متعذر، وقد بينا في أصولنا المبسوطة وقواعدنا المضبوطة في مؤلفاتنا المفصلة أن الأخبار الخاصة حتى المودعة في الكتب الأربعة غير مقطوعة بتمامها، بل ولا صحيحة أكثرها، خلافا للاخبارية.
فلابد من اتصال سلسلة السند لاخراجها من الارسال بالنسبة إلى ذوي الكتب في الأصوليين والاخبار والعلوم الأدبية والرجال والدراية والقصائد وغيرها، وللاقتفاء بالسلف والخلف، وجريا على دأبهم تيمنا وتبركا باتصال هذه السلسة الشريفة والعنعنة المنيفة بأهل الشرف والعصمة، ومن بنور هدايتهم يبرأ الأبرص والأكمة.
ولنقتصر على القليل من طرقي إلى مشايخنا العظام، والكثير منها محال إلى الإجازات الكبيرة، سيما الإجازة للوالد الأستاذ المسماة بالروضة البهية.
فمن طرقي ما حدثني والدي وأستاذي ومن إليه في العلوم الشرعية اتكالي واستنادي اجازة وقراءة ومناولة وسماعا المولى العلامة والسيد الفهامة الفائز الجامع بين درجتي العلم والسيادة محمد شفيع بن الحاج السيد علي أكبر بن السيد محمد بديع نور الله مضاجعهم.
عن أجلة معاصريه ناشر آثار سيد المرسلين خاتم المجتهدين ركن الشريعة والدين حجة الاسلام على الخلق أجمعين، مصداق علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل، كهف الأرامل والأيتام والمساكين الحاج السيد محمد باقر الأصفهاني موقفا ومدفنا الرشتي أصلا ومولدا.