ولا يزال شيعتنا في حزن حتى يظهر ولدي الذي بشر النبي صلى الله عليه وآله أنه يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، فاصبر يا شيخي وأمر جمع شيعتي بالصبر، وأن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين، السلام عليك وعلى جميع شيعتنا ورحمة الله وبركاته، وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير (1).
وله كتب، منها كتاب التوحيد، وكتاب الوضوء، وكتاب الصلاة، وكتاب الجنائز، وكتاب الإمامة والتبصرة من الحيرة، وكتاب الاملاء نوادر، وكتاب المنطق، وكتاب الاخوان، وكتاب النساء والولدان، وكتاب الشرائع وهي الرسالة إلى ابنه، وكتاب التفسير، وكتاب النكاح، وكتاب مناسك الحج، وكتاب قرب الإسناد، وكتاب التسليم، وكتاب الطب وكتاب المواريث، وكتاب المعراج، ذكر هذه الكتب " جش " (2) وفي " ست " بعد كتاب التبصرة من الحيرة قال: كتاب الاملاء ولم يقل نوادر، ثم قال: كتاب الشرائع: وكتاب الرسالة إلى ابنه محمد بن علي (3). روى عنه التلعكبري قال: سمعت منه في السنة التي تهافتت فيه الكواكب دخل بغداد فيها وذكر أن له اجازة بجميع ما يرويه (4). وفي " مشكا ": ابن الحسين بن موسى بن بابويه القمي الثقة، عنه محمد ابنه والتلعكبري (5).
ترجمة الشيخ أبي جعفر الكليني وثانيهما: رئيس المحدثين محمد بن يعقوب بن إسحاق أبو جعفر الكليني، وكان خاله علان الكليني، شيخ أصحابنا في وقته بالري ووجههم، وكان أوثق الناس