الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٢ - الصفحة ١٣٠
وقد روى عنه حديث (غدير خم) جماعة من التابعين (1) وحكي: انه لما توفي رسول الله - صلى الله عليه وآله - كان بريدة في قومه، فأقبل برايته إلى المدينة، ونصبها على باب دار أمير المؤمنين عليه السلام، ثم إن القوم خوفوه وهددوه، فبايع أبا بكر مكرها (2)
(١) راجع - في ذلك - الجزء الأول من (كتاب الغدير للأميني: ص ٢٠) ط إيران. فقد وفى الموضوع حقه، واستعرض عشرات المصادر السنية - من الصحاح وغيرها - التي تذكر حديث الغدير من طريق بريدة بن الحصيب.
(2) لم نجد هذه القصة بنصها في كتب التاريخ. كما أن الشيخ عباس القمي يذكرها في كتابه (تحفة الأحباب في ترجمة بريدة: ص 29 طبع إيران) بعنوان الرواية، ولم يذكر راويها. ولكن السيد علي خان المدني في كتابه (الدرجات الرفيعة ص 403) طبع النجف قال: " وفي مناقب ابن شهرآشوب: جاء بريدة حتى ركز رايته في وسط (أسلم) حتى قال: لا أبايع حتى يبايع علي، فقال علي عليه السلام:
يا بريدة: أدخل فيما دخل فيه الناس، فان اجتماعهم أحب إلي من اختلافهم اليوم ".
الحسين بن المختار القلانسي: من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام كثير الرواية عنهما. درج أقوال الرجاليين القدماء في توثيقه، حتى الشيخ في (فهرسته) إلا أنه في (رجاله) رماه بالوقف وتبعه ابن شهرآشوب وابن داود والعلامة. واعترض البهائي على الشيخ في ذلك. وبالنتيجة: إثبات توثيقه بعدة مؤيدات