[432] زيد بن علي بن الحسين بن زيد قوله: (يا محمد أين الغلاة [عن هذا الحديث]).
في هذه الرواية دلالة على أن الغلاة يقولون بأمثال ذلك ويحتجون به، فإسناد الغلو إلى أصحابنا من هذا الباب " جع ".
[433] زيد بن علي بن الحسين قوله: (وفي إرشاد المفيد: [كان زيد بن علي بن الحسين عين إخوته بعد أبي جعفر (عليه السلام) وأفضلهم]).
نقل مؤلف الكتاب في رسالة أفردها في شأن زيد بن علي جميع هذا الكلام، وزيادة من كتاب إعلام الورى بأعلام الهدى للطبرسي ومن كتاب ربيع الشيعة لابن طاوس، بعد ما نقله بعينه عن إرشاد المفيد فأورد روايات كثيرة في مدحه (رضي الله عنه) " م د ح ".
وذكر الصدوق في العيون أخبارا كثيرة في مدحه، ويلوح من بعضها أمارات الوضع، وقد رواها الأجلاء من الأصحاب وذلك لا يخلو من غرابة، والصدوق بعد ذكر رواية منها قال:
قال مصنف هذا الكتاب: لزيد بن [علي] (عليه السلام) فضائل كثيرة عن غير الرضا (عليه السلام) أحببت إيراد بعضها على أثر هذا الحديث ليعلم من ينظر في كتابنا هذا اعتقاد الإمامية فيه (1)، انتهى.
فظاهر الصدوق أن الإمامية أجمعوا على هذا الاعتقاد، وبعد قوله: " اعتقاد الإمامية فيه ":
حدثنا أحمد بن هارون (رضي الله عنه) (2) في مسجد الكوفة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسين بن علوان، عن عمرو (3) بن ثابت، عن داود بن عبد الجبار، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) للحسين (عليه السلام): يا حسين يخرج من صلبك رجل يقال له زيد يتخطا هو وأصحابه يوم القيامة رقاب الناس غرا محجلين يدخلون الجنة بغير حساب (4).
أقول: آثار الوضع عن هذه الرواية لائحة " جع ".
قوله: (يدعو إلى الرضا [من آل محمد]).
وفي نقد الرجال:
وقال الكشي: حدثني نصر بن الصباح، قال: حدثنا إسحاق بن محمد البصري قال: حدثني علي بن