صحيفة ولا يدخل في معنى القرآنية، فإن القرآن ما جاء به محمد (صلى الله عليه وآله) مشتملا على سور وآيات مخصوصة، فيه تبيان كل شيء، ولم يبق تبيان لشيء إلا وهو في القرآن، وأعجبني أن أذكر هنا عدة صحيفة مما وهبه الله جل جلاله بعبده ونفث الملك على قلبي في أواخر كتاب التباشير... تمام شد سخن در ليله نودونه ودر ليله تالي ليله سابق كه ليلة السبت باشد وما آنرا ليلة التباشير نام نهاديم... به بنده تباشيرى نموده شد بر وجهي كه تبريد دل حزين بآن شد، وديدنى اين ليله چيزهائى باشد كه به هيچ وجه بنوشتن در نيايد... وأين مذكورات كسى را واضح تواند بود كه خود غيبى باشد، پس آنچه نوشته شده ديدنى باشد نه شنيدنى وخواندنى... پس در ليله نود ونه نعمت الان وفي كل أوان والى الأبد به صورت نود ونه بخشيده شد، ودر ليله تباشير مژده خلاصي وتمام شدن محنت بر وجهي كه خدا خواسته رسيد، واز جمله واردات همين ليله كه خود را با محمد بن محمد طوسي ديدم على وجه المعانقة وإدريس عليه السلام ما هر دو را معانقه كرده بود، جعفر طوسي ومحمد طوسي هر يك با إدريس ذو التمرين بوديم وإدريس عليه السلام فوق ما بود ومحمد طوسي فوق جعفر طوسي مى نمود وليكن هر سه بر وجهي بوديم با يكديگر بر هم بسته وأولى ما را ظاهر نمى شد، پس درست باشد اگر گوئيم ميان ما سه فرقى در مرتبه نبود وفرقى نگذاريم در ميان خود، رسيديم به مقام وعده وذكر نمودن بعضي از صحف مما نفث روح القدسي بقلبي: صحيفة وهى الأولى: لا يتمشي لأحد أن يعرفك ولو كنت خلقته في عالم الغيب، نعم تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل فنتحرك في نهارك ونستقر في ليلك.
ثم ختمها بأربع عشرة صحيفة من منشئاته.
وأما نسبة المؤلف إلى الصوفية فغير لائق به، فإنه نفسه ذم هذه الطائفة في ترجمة أحمد بن هلال عند قول صاحب المنهج: (احذروا الصوفي المتصنع)، ونقل أحاديث في مذمتهم، لو شئت فراجع، والعلم عند الله تعالى.
وقد نسب إلى المؤلف - طاب ثراه - كرامات وبعض الكشف والشهود، لا نريد هنا تفصيلها والبحث عنها، ومن أراد ذلك فليراجع إلى: النجوم السرد (المخطوط)، 53 - 54؛ جامع جعفري، ص 293 - 294؛ رياض الجنة، ج 2، ص 282 - 286.
وفاته ومدفنه قد اختلف في تاريخ وفاة المترجم له ويمكن حصرها في ثلاثة:
1. سنة 1150: