[60] شرحبيل بن حسنة: وحسنة أمه، وهو شرحبيل بن عبد الله بن المطاع يقال له: ذو الهجرتين:
هجرة الحبشة وهجرة المدينة، أحد أمراء الأجناد بالشام، توفي بها في الطاعون في خلافة عمر، طعن هو وأبو عبيدة بن الجراح في يوم واحد. قال أهل التاريخ: أمراء الأجناد عمرو بن العاص وخالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة.
باب الصاد [61] صهيب بن سنان: كنيته أبو يحيى، شهد بدرا، من السابقين الأولين، افتدى نفسه ودينه من المشركين بماله. وعن أنس: أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: " السباق أربعة: أنا سابق العرب، وسلمان سابق فارس، وبلال سابق الحبشة، وصهيب سابق الروم " (1). قال أهل التاريخ: كان صهيب من النمر بن قاسط سبته الروم من الموصل صغيرا. قال أهل التاريخ: توفي بالمدينة سنة ثمان وثلاثين ودفن بالبقيع.
[62] صدي بن عجلان: أبي أمامة الباهلي. قال سفيان: كان آخر من بقي بالشام من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2)، روي عن أبي أمامة بعد ما أمره رسول الله بالصوم: أمرتنا بالصيام فأرجو أن يكون الله قد بارك لنا فيه يا رسول الله فمرني بعمل آخر، قال: " اعلم أنك لم تسجد لله سجدة إلا رفع الله لك بها درجة وحط بها عنك خطيئة " (3).
باب الضاد [63] ضمام بن ثعلبة: روي عن ابن عباس قال: بعث بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقدم عليه فأناخ بعيره على باب المسجد، ثم عقله، ثم دخل المسجد ورسول الله (صلى الله عليه وآله) جالس في أصحابه قال: أيكم ابن عبد المطلب؟ قالوا: محمد؟ قال: نعم، قال: يا بن عبد المطلب إني سائلك ومغلظ في المسألة فلا تجدن في نفسك؟ قال: " لا أجد في نفسي فسل عما بدا لك "، قال:
أنشدك بالله إلهك وإله من قبلك وإله من هو كائن بعدك، الله أمرك أن تأمرنا أن نعبده ولا نشرك به شيئا وأن نخلع هذه الأنداد التي كان آباؤنا تعبد من دونه؟ قال: " اللهم نعم ". قال: فأنشدك الله إلهك وإله من قبلك وإله من هو كائن بعدك، الله أمرك أن تصلي هذه الصلوات الخمس؟ قال: " اللهم نعم ". ثم جعل يذكر فرائض الإسلام فريضة فريضة: الزكاة والصيام والحج وشرائع الإسلام كلها يناشده حتى إذا فرغ، قال: