أبي الحلال عمن يروي عنه ابن بابويه غير بعيدة.
نعم الرواية قريبة الإسناد وبه يزيد اعتبارها، وبمجرد قرب الإسناد لا يحكم بالإرسال، وفي ترجمة عبد الله البرقي: علي بن إبراهيم بن هاشم، عن الحسين بن عبد الله البرقي المعروف بالسكري، عن أبيه، قال: سألت علي بن الحسين (عليه السلام) (1)... " جع ".
قوله: ([وهي] قرينة عظيمة على ميل [وانحراف منه على زرارة]).
والذي ينافيها أن محمد بن عيسى بن عبيد يروي عن يونس بن عبد الرحمن حديث ما يصلح جوابا لكل ما ورد في زرارة من الذموم، وهو رواية عبد الله بن زرارة قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): أقرئ مني على والدك السلام (2)... إلى آخر الحديث بطوله، وقد كتبت على هذه الرواية في الإكليل ما فيه رواية في طريقه محمد بن عيسى " جع ".
قوله: (وفي " جش " زرارة بن أعين).
وروى عنه أبان بن عثمان كما يظهر من أوائل باب تفصيل ما تقدم ذكره في الصلاة لأنه قال: عن فضالة، عن أبان، عن زرارة (3)...، وفضالة قرينة [على] كون أبان ابن عثمان.
وروى أبان بن عثمان في باب الحد في السحق وغيره أيضا من الكافي عن زرارة (4) " م ح د ".
لا أدري مراد المحشي من أمثال ذلك، وما ورد في كلامهم كقولهم في غياث بن إبراهيم: روى محمد بن يحيى الخزاز عنه (5)، محمد بن يحيى هذا جل رواياته عنه، وقل ما روى عن غيره، وفيه تبيين غياث المطلق بغير نسبة ووصف في تضاعيف الإسناد، وكذا الحال في محمد بن يحيى المطلق.
ومن جملة فوائده تبيين حسن حال غياث حيث وقع رواية محمد بن يحيى عنه كثيرا، ومثله ما يقال: يروي عنه محمد بن أبي عمير إذا كان المروي عنه مجهول الحال، ومثل غياث ما يقال في ريان بن الصلت: إن إبراهيم بن هاشم يروي عنه (6)، وكذا رواية إبراهيم بن هاشم، عن إسماعيل بن مرار وهو " لم "، وكذا عن صالح بن السندي وهو " لم "، ويتبين من ذلك مرتبة إسماعيل وصالح كما يتعينان عند الإطلاق في الإسناد.
ومن الفوائد التنبيه على ما فيه غرابة كرواية محمد بن أحمد بن يحيى، عن أبي بصير، ورواية