ذكر تبع الأتباع باب الألف [321] أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني: أبو عبد الله، مات - وله سبع وسبعون سنة - سنة إحدى وأربعين ومائتين. قال ابن هاني: كنت عند أحمد بن حنبل فقال له رجل: يا أبا عبد الله قد اغتبتك فاجعلني في حل، قال: أنت في حل إن لم تعد، فقلت له: تجعله في حل يا أبا عبد الله وقد اغتابك؟! قال: ألم تر اشترطت عليه.
أقول: مراد القائل أن الرجل حينئذ يأخذ الغيبة شغلا لنفسه وأنت سبب لذلك، فأجاب بما أجاب، رأيت مثل ذلك في كلام بعضهم قال القائل له: فاجعلني في حل، قال المغتاب: لا أحل ما حرم الله.
أصله مروزي قال: حملت من مرو إلى بغداد وأمي بي حبلى، ولد سنة أربع وستين ومائة، ومات وهو ابن سبع وسبعين سنة، وقيل: ابن ثمان وسبعين سنة، توفي يوم الجمعة ودفن بعد العصر.
[322] أحمد بن أبي الجواري: شامي، قال: حدثني أبو الموفق الأردني قال: قال الله: لو أن ابن آدم لم يرج غيري ما وكلته إلى غيري، ولو أن ابن آدم لم يخف غيري ما أخفته عن غيري.
[323] أحمد بن عاصم الأنطاكي: من أقران بشر بن الحارث والسري السقطي، ومن كلامه: إذا طلبت صلاح قلبك فاستعن عليه بحفظ لسانك.
[324] إسحاق بن إبراهيم بن مخلد: ابن إبراهيم بن مطر الحنظلي المعروف بابن راهويه، إمام عصره بخراسان في الحفظ والفتوى، مروزي الولادة، سكن نيسابور ومات بها، كان ولد في طريق مكة فقالت المراوزة: راهويه لأنه ولد في الطريق، قال: أحفظ سبعين ألف حديث وكأني أنظر إلى موضع مائة ألف حديث. قال الحميدي: ما دمت بالحجاز وأحمد بن حنبل بالعراق، وإسحاق بن إبراهيم بن راهويه بخراسان لا يغلبنا أحد (1)، مات ليلة النصف من شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين وهو ابن سبع وسبعين سنة.
[325] إبراهيم بن إسحاق الحربي: بغدادي، له فضائل كثيرة.