باب فيما صدر بابن [1078] ابن الغضائري هو أحمد بن الحسين.
اعلم أن جدي (قدس سره) ظن أن ابن الغضائري الحسين بن عبيد الله (1)، والذي يظهر بل لا يرتاب فيه أنه أحمد لتصريح الشيخ في خطبته (2)، وكذلك كلام العلامة في أحمد بن علي بن الخضيب قال ابن الغضائري:
حدثني أبي (3)، فإن الحسين لم يعلم لأبيه قول، وأيضا فإن كلام الشيخ في الفهرست يقتضي أن لأحمد كتابين، وفي الخلاصة قال في عمرو (4) بن ثابت: إنه ضعيف جدا قاله ابن الغضائري، وقال في كتابه الآخر عمرو (5) بن أبي المقدام (6)، وكذا في سليمان النخعي (7)، وكذا في محمد بن عبد الله الجعفري (8)، وكذا في محمد بن مصادف (9) وهو مؤيد لكونه أحمد، فإنه المذكور بالكتابين، وفي الخلاصة في إسماعيل بن مهران: قال الشيخ أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد الله الغضائري (10).
وبالجملة لا شبهة فيه، والوهم الذي حصل لجدي (قدس سره) من ابن طاوس، فتدبر " م د ".
ليس تحت هذا التطويل كثير فائدة، والظاهر أن ابن الغضائري عند المشايخ وأرباب الإجازات كان هو الحسين بن عبيد الله، وبعد ما ذكر العلماء ما في كتاب أحمد في كتبهم وذكر العلامة كثيرا عنه القول في الخلاصة صار ابن الغضائري مشهورا في أحمد، فلا وهم لابن طاوس في هذا المقام، كما أن عادة المحشي إسناد الوهم إليه في مواضع، وهذا نظير ابن طاوس المعروف به الأب، ولو فرض ذكر الابن في زماننا كثيرا يصير المعروف بابن طاوس الابن في زماننا، وكابن عقدة فإن أحمد بن محمد بن سعيد الزيدي اشتهر به، وابنه محمد الإمامي لو كثر ذكره في روايات التلعكبري يصير المشتهر بابن عقدة