[مختصر كتاب سير السلف] باب الألف [1] أبي بن كعب: كنيته أبو المنذر، قال عروة: أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار، شهد بدرا والعقبة (1)، أحد الستة الذين انتهى إليهم القضاء من الصحابة، الصحيح أنه توفي في خلافة عثمان، أنصاري عقبي بدري، قيل: كان أقرأ الصحابة (2)، روى عن مسروق، قال:
كان العلم في أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ستة: علي وعمر وعبد الله وأبي بن كعب وأبي موسى وزيد بن ثابت (3)، وفي رواية عنه: كان القضاة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ستة. (4) أقول: وما ترى في كلامهم أن فلانا من العلماء الستة أو القضاة الستة مرادهم ذلك.
[2] أسامة بن زيد: يقال له: الحب بن الحب، كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحبه ويحب أباه زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب من بني كلب بن وبرة (5)، قال أصحاب التاريخ: كنيته أبو محمد وقيل: أبو زيد وقيل: أبو خارجة، وكان أبوه زيد بن حارثة ممن أنعم الله عليه بالإسلام وأنعم عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالعتق (6)، أمه أم أيمن حاضنة النبي (صلى الله عليه وآله) اسمها بركة، قيل: أعتقها عبد الله بن عبد المطلب (7)، قال أصحاب السير: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) تبنى زيد بن حارثة فكان يقال له: زيد بن محمد حتى نزلت هذه الآية (ادعوهم لآبائهم) (8). قال أهل التاريخ: مات أسامة بن زيد في آخر خلافة معاوية وكان ابن سبع عشرة يوم (9) متوفى رسول الله (صلى الله عليه وآله).
[3] أنس بن مالك: هو أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام من بني النجار،