قد حكت على قبره الشريف كلمات نذكرها كما هي:
صاحب المقامات السنية، وكاسب الحالات العلية، الجد الأعظم والنحرير المعظم، أويس عصره وكميل دهره، المولى الكامل المكمل والمقتدى الفاضل المفضل العابد، فخر الأمة مولانا محمد جعفر الملقب بكرباسي الذي وصل إلى الرضوان بالتأسي، أسكنه الله الجنان وآمنه من المخاوف والأحزان، وكان ارتحاله (قدس سره) من الدار الفانية إلى عالم البقاء في خمسين بعد المائة والألف من هجرة سيد الأنبياء عليه وآله آلاف التحية والثناء (1).
ومما ذكرنا علم أن هذا القول باطل.
2. بعد سنة 1151:
بما أن المؤلف (قدس سره) كتب رسالته التباشير في سنة 1151 ذكر كثير من علماء الفن أنه مات بعد هذه السنة بعد أن لم يطلعوا على سنة وفاته دقيقا.
وهذا صحيح إجمالا إلا أنه يختلف مع سنة وفاته بكثير؛ وقد صرح نفسه في بداية الإكليل أنه عزم السفر في سنة 1154، فمن المسلم أنه توفي بعد سنة 1154.
3. سنة 1175:
قد تنبأ المؤلف إلى سنة وفاته 1175 في رسالة التباشير فقال:
نه مرضم مرض موت باشد چنان كه از مضامين كتاب تباشير ظاهر است وهر لحظه چشم انتظار در راه، وانتهاى مرض به 75 هجرى.
ويقال: إنه مات في تلك السنة.
وانتقل بعد وفاته إلى المقبرة القديمة في يزد المسماة ب " جوى هرهر "، وبعد سنوات من دفنه بنى عليها المبرور حسين علي الهراتي - من متولي يزد - عمارة، صارت الآن بعد احداث الشوارع إلى جنب الشارع " مهدي "، ويلتجأ إليها كثير من الناس.
أشعاره للمترجم له أشعار فارسية رأيت بعضها على مصنفاته التي كانت بخطه، فمما كتب على نسخة من كتابه " مدارك المدارك " هذه الأشعار:
لمحرره في ترجمة الوضوء الأول والثاني والثالث لغسل الوجه، والرابع لغسل اليدين، والخامس