إسماعيل قال: أخبرني فضيل الرسان قال: دخلت إلى أبي عبد الله (عليه السلام) بعد ما قتل زيد بن علي، فأدخلت بيتا جوف بيت فقال لي: يا فضيل قتل عمي زيد؟ قلت: نعم جعلت فداك، قال: رحمه الله أما إنه كان مؤمنا وكان عارفا وكان عالما وكان صدوقا، أما إنه لو ظهر [كذا] (1) لوفى، أما إنه لو ملك لعرف كيف يضعها (2)، انتهى. وقوله: " لو ظفر لوفى " أي: بتسليم السلطنة إليه. ويظهر منه أنه عهد إليه (3).
ويستفاد منه أن زيدا ثقة وأن من خرج معه - ولم يعلم عقيدة الخارج - لا يجوز الحكم بأنه زيدي المذهب. ويأتي في عنوان عبد الله بن محمد الحضرمي مناظرته مع زيد كما في ترجمة إبراهيم بن نعيم العبدي " جع ".
[434] ملحق: زيد بن موسى (عليه السلام) في العيون:
حدثنا أبو الحسين بن أحمد (4) النسابة، عن مشايخه أن زيد بن موسى كان ينادم التنظر (5) وكان في لسانه فضل، وكان زيديا وكان زيد هذا ينزل بغداد على نهر كرخاباد (6)، وهو الذي كان بالكوفة أيام أبي السرايا فولاه، فلما قتل أبو السرايا تفرق الطالبيون فتوارى بعضهم ببغداد وبعضهم بالكوفة وصار بعضهم بالمدينة (7)، وكان ممن توارى زيد بن موسى هذا. (8) إلى آخر ما ذكره.
وفي العيون باب مبسوط في أحواله على التفصيل وفيه: وقد خرج بالبصرة وأحرق دور العباسيين وذلك في سنة تسع وتسعين ومائة فسمي زيد النار (9). " جع ".
[435] زيد بن يونس قوله: (فقال زيد بن محمد [بن يونس أبو أسامة الشحام " قر، ق، جخ، ست "]).
كان الأولى على المصنف أن يشير عند تمام كلام " د " بقوله: انتهى. وفي نقد الرجال:
وقال العلامة (قدس سره) في " صه ": إن زيد بن يونس وقيل: ابن موسى أبو أسامة الشحام، ثقة عين (10)، وقال ابن داود: وقال بعض أصحابنا: وقيل: ابن موسى - وذكر (11) غيره - واقفي (12)، انتهى. قلت: لو سلم أنه غير ابن موسى الواقفي كيف نسلم أنه ليس ابن موسى الذي غير الواقفي؟ انتهى (13) " جع ".