باب فاتحة الكتاب قوله: (ولأبوابه).
الضمير فيه لكتاب رجال الشيخ؛ فإنه يقول فيه: باب في ذكر أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وباب في ذكر أصحاب علي (عليه السلام)، باب في ذكر أصحاب الحسن (عليه السلام)، هكذا إلى آخر الأئمة (عليهم السلام)، وهذا هو السبب في توسيط علامات أصحاب كل إمام بين علامات كتب وغيرها؛ لأن ذلك من تتمة كتاب رجال الشيخ فلا توسيط بغيرها " كذا أفيد ".
ويأتي في القاسم الجوهري في الإكليل وضع الكتاب على هذا الترتيب. والأبواب على ذلك الترتيب تشمل على سبع طبقات.
والطبقة عبارة عن جماعة من الرواة اشتركوا في السن ولقاء المشايخ، وقد يذكر في بعض الرجال:
أنه من أصحاب أبي جعفر (عليه السلام) ومات في عهد أبي عبد الله (عليه السلام)، وفي بعض الأخبار: أن الصادق (عليه السلام) قال:
إنه من أصحاب أبي مع كونه في زمانه (عليه السلام)، وفي بعضهم: أنه يروي عن أصحاب فلان، أو متأخر الموت، أو قديم الموت، وفي بعضهم: أنه قد عمر وعلا به الإسناد، أو عمر ولقي فلانا، وفي بعضهم: أنه من أحداث أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام)، وغير ذلك مما في معرفة الطبقات دخل فيه.
ويأتي في المنهج في علي بن جعفر بن محمد ما يدل على أنه قد ينسب الراوي إلى من كان روايته عنه أشهر.
الطبقة الأولى: أصحاب علي بن الحسين - واعتبار الطبقة منه (عليه السلام) لما يظهر من حديث دعائم الإسلام في ترجمة عيسى بن السري (1) - وأصحاب الباقر والصادق (عليهما السلام)، ومنهم أبان بن تغلب لقي علي بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبد الله (عليهم السلام) وروى عنهم، ومات سنة إحدى وأربعين ومائة في حياة أبي عبد الله (عليه السلام).
الطبقة الثانية: أصحاب الباقر والصادق (عليهما السلام)، ومنهم المتأخر للموت، فيشارك من في عصر الكاظم (عليه السلام) في الراوي.