4 - ومنها ما رواه أيضا في ترجمة الواقفة ص 288 - 24 قال: وبهذا الاسناد (محمد بن الحسن قال حدثني أبو على) قال حدثني أيوب بن نوح عن سعيد العطار عن حمزة الزيات قال سمعت حمران بن أعين يقول: قلت لأبي جعفر عليه السلام: أمن شيعتكم أنا؟ قال: أي والله في الدنيا والآخرة، وما أحد من شيعتنا الا وهو مكتوب عندنا اسمه واسم أبيه الا من يتولى منهم عنا، قال قلت: جعلت فداك أو من شيعتكم من يتولى عنكم بعد المعرفة؟ قال يا حمران نعم، وأنت لا تدركهم الحديث.
5 - ومنها ما رواه الكشي أيضا ص 118 - 4 عن محمد بن مسعود عن علي بن الحسن بن فضال عن العباس بن عامر عن أبان بن عثمان عن الحرث بن المغيرة قال قال حمران بن أعين: ان الحكم بن عتيبة يروى عن علي بن الحسين عليهما السلام ان علم علي عليه السلام في آية مسألة فلا يخبرنا قال حمران: سألت أبا جعفر عليه السلام فقال: ان عليا عليه السلام كان بمنزلة صاحب سليمان، وصاحب موسى، ولم يكن نبيا، ولا رسولا، ثم قال (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا بنى) ولا محدث قال: فعجب أبو جعفر عليه السلام قلت: الحديث موثق بابن فضال فلا بأس به سندا. الا انه لا يخلو عن اضطراب متنا وهكذا رواه في مجمع الرجال، وتنقيح المقال أيضا. ولا يبعد كون (مسألة فلا يخبرنا) مصحفا عن (قال فقال فسئله، فلا يخبرنا) باعتبار ان الحكم قال لحمران فسئل أبا جعفر عليه السلام فإنه لا يخبرنا، كما يشهد بذلك رواية أخرى.
والظاهر أن علي بن الحسين عليه السلام قد أخبر الحكم بالآية، ولكن إشارة بمورد الاحتجاج من دون تصريح، فما عقله الحكم، فطلب استفساره من أبى جعفر عليه السلام بواسطة حمران. وانما تعجب أبو جعفر عليه السلام من إشارة أبيه عليه السلام إلى الآية و كفه عن التصريح بوجه الدلالة لما يظهر من الحكم وغيره من الانحراف فيما بعد على ما تشير إليه الروايات، وقد بقى الحكم إلى أيام الصادق عليه السلام وذكرنا ترجمته