28025 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن يمان، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد، في قوله: والنازعات غرقا قال: نزعت أرواحهم، ثم غرقت، ثم قذف بها في النار.
وقال آخرون: بل هو الموت ينزع النفوس. ذكر من قال ذلك:
28026 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد والنازعات غرقا قال: الموت.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن عبد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
وقال آخرون: هي النجوم تنزع من أفق إلى أفق.
28027 - حدثنا الفضل بن إسحاق، قال: ثنا أبو قتيبة، قال: ثنا أبو العوام، أنه سمع الحسن في النازعات غرقا قال: النجوم.
28028 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله: والنازعات غرقا قال: النجوم.
وقال آخرون: هي القسي تنزع بالسهم. ذكر من قال ذلك:
28029 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن واصل بن السائب، عن عطاء والنازعات غرقا قال القسي.
وقال آخرون: هي النفس حين تنزع. ذكر من قال ذلك:
28030 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن السدي والنازعات غرقا قال: النفس حين تغرق في الصدر.
والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال: إن الله تعالى ذكره أقسم بالنازعات غرقا، ولم يخصص نازعة دون نازعة، فكل نازعة غرقا، فداخلة في قسمه، ملكا كان أو موتا، أو نجما، أو قوسا، أو غير ذلك. والمعنى: والنازعات إغراقا، كما يغرق النازع في القوس.