وموعظة وذكرى للمؤمنين) (١).
وتبعا لهذا الغرض وردت بعض قصص الأنبياء مؤكدة على هذا الجانب بل جاءت بعض هذه القصص مجتمعة ومختومة بمصارع من كذبوهم وقد يتكرر عرض القصة نتيجة لذلك كما جاء في سورة هود والشعراء والعنكبوت ولنضرب مثلا من سورة العنكبوت:
(لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث الف سنة - الا خمسين عاما - فأخذهم الطوفان وهم ظالمون * فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها آية للعالمين).
﴿وإبراهيم إذ قال لقومه: اعبدوا الله واتقوه ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون﴾ (٢).
إلى أن يقول: ﴿فما كان جواب قومه الا ان قالوا: اقتلوه أو حرقوه فأنجاه الله من النار ان في ذلك لايات لقوم يؤمنون﴾ (٣).
﴿ولوطا إذ قال لقومه انكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين﴾ (4).
إلى أن يقول: (إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون * ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون).
(والى مدين أخاهم شعيبا فقال: يا قوم اعبدوا الله وارجوا اليوم الآخر ولا تعثوا في الأرض مفسدين فكذبوه فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين).
(وعادا وثمودا - وقد تبين لكم من مساكنهم - وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين).