2 الآيات ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب (38) فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب (39) ومن الليل فسبحه وأدبر السجود (40) 2 التفسير 3 خالق السماوات والأرض قادر على إحياء الموتى:
تعقيبا على ما ورد في الآيات آنفة الذكر ودلائلها المتعددة في شأن المعاد، تشير الآيات محل البحث إلى دليل آخر من دلائل إمكان المعاد.. ثم تأمر النبي بالصبر والاستقامة والتسبيح بحمد الله ليبطل دسائس المتآمرين وما يحيكونه ضده، فتقول الآية الأولى من هذه الآيات: ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب.
" اللغوب " بمعنى " التعب " وبديهي أن من لديه قدرة محدودة وأراد أن يعمل عملا فوق طاقته وقدرته فإنه يتعب ويناله اللغوب والنصب، إلا أن من كان ذا قدرة لا نهاية لها، وقوة لا حد لها فإن التعب والنصب واللغوب لا تعني شيئا لديه..