2 الآيات إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى (27) وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغنى من الحق شيئا (28) فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا (29) ذلك مبلغهم من العلم إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى (30) چ 2 التفسير 3 إن الظن لا يغني من الحق شيئا:
هذه الآيات - محل البحث - كالآيات المتقدمة، تبحث موضوع نفي عقائد المشركين.
فتقول أولها: إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى!
أجل، إن هذا الكلام القبيح والمخجل إنما يصدر من أناس لا يعتقدون بيوم الحساب ولا بجزاء أعمالهم، فلو كانوا يعتقدون بالآخرة لما تجاسروا فقالوا مثل هذا الكلام، وأي كلام؟! كلام ليس لهم فيه أدنى دليل.. بل الدلائل العقلية تبرهن على أنه ليس لله من ولد، وليس الملائكة إناثا، ولا هم بنات الله كذلك!