فعلى هذا من كان قادرا على إيجاد السماوات والأرض وخلق الكواكب والمجرات وأفلاكها جميعا، قادر على إعادة الإنسان بعد موته وأن يلبسه ثوبا جديدا من الحياة.
بعض المفسرين ذكر في شأن نزول الآية أن اليهود كانوا يتصورون أن الله خلق السماوات والأرض في ستة أيام " ستة أيام من أيام الأسبوع "! ثم استراح في اليوم السابع " السبت " فوضع رجلا على رجل أخرى!! وهكذا فإنهم يرون أن الجلوس على هذه الشاكلة غير لائق، وأنه خاص بالله، فنزلت الآية آنفة الذكر وحسمت الكلام في مثل هذه الخرافات المضحكة (1)!
إلا أن هذا الشأن لا يمنع من أن يتابع مسألة إمكان المعاد في الوقت الذي هو دليل على توحيد الله وقدرته وعلمه، إذ خلق السماوات والأرض بما فيهما من عجائب و (ملايين) الأحياء والأسرار المذهلة ونظمها الخاصة بحيث أن التفكر في زاوية واحدة من هذا الخلق يسوقنا إلى الخالق الذي حركت يد قدرته هذه الكواكب ونثرت نور الحياة في كل مكان ليكون دليلا عليه.
وقد تكرر موضوع خلق السماوات والأرض في ستة أيام في آيات متعددة من القرآن (2).
وكلمة " يوم " يراد منها الفترة الزمنية لا بمعنى أربع وعشرين ساعة أو اثنتي عشرة ساعة، كأن نقول " كان الناس يعيشون في ظل النبي يوما، وسلط عليهم بنو أمية يوما وبنو العباس يوما آخر!.. الخ ".
وواضح أن كلمة " اليوم " في هذه التعبيرات وأمثالها يراد منها الفترة الزمانية سواء كانت سنة أو شهرا أو جيلا.. أو آلاف السنين.. فنقول مثلا: كانت الكرة