2 الآيات وأنه أهلك عادا الأولى (50) وثمودا فما أبقى (51) وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى (52) والمؤتفكة أهوى (53) فغشها ما غشى (54) فبأي آلاء ربك تتمارى (55) 2 التفسير 3 ألا تكفي دروس العبرة هذه؟!
هذه الآيات - كالآيات المتقدمة - تستكمل المسائل المذكورة في الصحف الأولى وما جاء في صحف إبراهيم وموسى.
وكانت الآيات المتقدمة قد ذكرت عشر مسائل ضمن فصلين:
الأول: كان ناظرا إلى مسؤولية كل إنسان عن أعماله.
الثاني: ناظر إلى انتهاء جميع الخطوط والحوادث إلى الله سبحانه! أما الآيات محل البحث فتتحدث عن مسألة واحدة - وإن شئت قلت - تتحدث عن موضوع واحد ذلك هو مجازاة أربع أمم من الأمم المنحرفة الظالمة وإهلاكهم، وفي ذلك إنذار لأولئك الذين يلوون رؤوسهم عن طاعة الله ولا يؤمنون بالمبدأ والمعاد (1).