2 الآيات سنفرغ لكم أيه الثقلان (31) فبأي آلاء ربكما تكذبان (32) يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان (33) فبأي آلاء ربكما تكذبان (34) يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران (35) فبأي آلاء ربكما تكذبان (36) 2 التفسير 3 التحدي المشروط:
النعم الإلهية التي استعرضتها الآيات السابقة كانت مرتبطة بهذا العالم، إلا أن الآيات مورد البحث تتحدث عن أوضاع يوم القيامة، وخصوصيات المعاد، وفي الوقت الذي تحمل تهديدا للمجرمين، فإنها وسيلة لتربية وتوعية وإيقاظ المؤمنين، بالإضافة إلى أنها مشجعة لهم للسير في طريق مرضاته سبحانه، ومن هنا فإننا نعتبرها نعمة. لذلك بعد ذكر كل واحدة من هذه النعم يتكرر نفس السؤال الذي كان يعقب ذكر كل نعمة من النعم السابقة.