2 الآيتان ولله ما في السماوات وما في الأرض ليجزى الذين أسائوا بما عملوا ويجزى الذين أحسنوا بالحسنى (31) الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك وسع المغفرة هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى (32) 2 التفسير 3 لا تزكوا أنفسكم:
لما كان الكلام في الآيات المتقدمة عن علم الله بالضالين والمهتدين، فإن الآيات أعلاه تتمة لما جاء آنفا، تقول: ولله ما في السماوات وما في الأرض.
فالمالكية المطلقة في عالم الوجود له وحده، والحاكمية المطلقة على هذا العالم له أيضا، ولذلك فإن تدبير عالم الوجود بيده فحسب. ولما كان الأمر كذلك فهو وحده الجدير بالعبادة والشفاعة!
إن هدفه الكبير من هذا الخلق الواسع ليتألف الإنسان في عالم الوجود وليسير في مسير التكامل في ضوء المناهج التكوينية والتشريعية وتعليم الأنبياء