وطبيعي أن المرء في هذه الظلمات في وحدة مطلقة وجهل دائم، لا يجد طريقه، ولا رفيق سفره، ولا موقف له، ولا يملك وسيلة للنجاة، لأنه لم يكتسب شيئا من مصدر النور، أي الله سبحانه وتعالى، وقد ختم الله على قلبه بالجهل والضلال.
ولعلكم تتذكرون أننا قلنا: أن النور مصدر أنواع الجمال والحياة والحركة، عكس الظلام الذي يعتبر مصدر القبائح والموت والعدم والسكون والسكوت.
الظلام مصدر الخوف والكراهية، وهو توأم الهم والغم، هكذا وضع الذين افتقدوا نور الإيمان، وغرقوا في ظلمات الكفر.
* * *