يؤمنون - 100. ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون - 101.
(بيان) قوله تعالى: نبذه، النبذ الطرح.
قوله تعالى: ولما جاءهم رسول، المراد به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا كل رسول كان يأتيهم مصدقا لما معهم، لعدم دلالة قوله: ولما جائهم على الاستمرار بل إنما يدل على الدفعة، والآية تشير إلى مخالفتهم للحق من حيث كتمانهم بشارة التوراة وعدم إيمانهم بمن يصدق ما معهم.
واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن إشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون - 102. ولو أنهم آمنوا