الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأوصيائه الطاهرين عليهم السلام وهذا في الحقيقة إطاعة الله سبحانه، فهو واجب أيضا بحكم العقل:
" من يطع الرسول فقد أطاع الله 4: 80. وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله 4: 64 ".
ومن أجل ذلك قرن الله طاعة رسوله بطاعته في كل مورد أمر فيه بطاعته:
" ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما 33: 71.
يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم 4: 59 ".
الثاني: أن تكون إطاعة غير الله منهيا عنها، كإطاعة الشيطان وإطاعة كل من أمير بمعصية الله، ولا شك في حرمة هذا القسم شرعا، وقبحه عقلا، بل قد تكون كفرا أو شركا، كما إذا أمر بالشرك أو الكفر:
" يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين 33: 1. فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا 76: 24. وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما 31: 15 ".
الثالث: أن تكون إطاعة غير الله مجردة لا أمر بها من الله ولا نهى، وهي حينئذ تكون جائزة لا واجبة ولا محرمة.