حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه، من بعد ذلك لا أدري أؤمن بك؟. فأنت يا عبد الله مقر بأنك تعاند حجة الله عليك.. وقد أنزل الله تعالى علي كلمة جامعة لبطلان ما اقترحته فقال: قل يا محمد سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا..
وليس لي أن آمر ربي ولا أنهى ولا أشير.. ".
والحديث يشتمل على فوائد كثيرة فليراجعه المتتبع، وفي شأن نزول هذه الآيات روايات عديدة ذكرها " الطبري " عند تفسير الآيات المباركة.
* * * التعليقة (7) ص 320 تحريف:
حديث المتعة في صحيح البخاري روى هذا الحديث:
" كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليس معنا نساء، فقلنا: ألا نستخصي فنهانا عن ذلك، ثم رخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب إلى أجل، ثم قرأ عبد الله " يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ".
رواها عن البخاري جماعة من المحدثين، والمفسرين، والفقهاء بهذا النص، ولكن الموجود في صحيح البخاري المتداول: الجزء 6 ص 53 يخالف ما ذكره هؤلاء من وجهين:
1 - حذف كلمة: " ابن مسعود " من سند الحديث - وقد ذكره معظمهم - لأنه كان يقول بجواز المتعة، حتى لا تكون قرينة على أن المراد بهذه الرواية هو جواز نكاح المتعة وترخيصه.
2 - حذف كلمة " إلى أجل " من آخر الرواية، لأنها صريحة في ترخيص