" ولا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا 19: 87. يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن 20: 109. ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له 34: 23.
ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما 4: 64 ".
والروايات الواردة عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وعن أوصيائه الكرام - ع - في هذا الموضوع متواترة.
أحاديث الشفاعة عند الإمامية:
أما الروايات من طريق الشيعة الإمامية فهي أكثر من أن تحصى، وأمر الشفاعة عندهم أوضح من أن يخفى، ونكتفي بذكر رواية واحدة منها:
روى البرقي في المحاسن بإسناده عن معاوية بن وهب، قال: " سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى:
" لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا 78: 38 ".
قال: نحن والله المأذون لهم في ذلك، والقائلون صوابا، قلت: جعلت فداك وما تقولون إذا كلمتم؟ قال نمجد ربنا، ونصلي على نبينا، ونشفع لشيعتنا فلا يردنا ربنا ". وروى محمد بن يعقوب في الكافي بإسناده عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الماضي عليه السلام مثله " (1).