وهذا الحكم عقلي فطري شاءت الحكمة أن تنبه العباد عليه في هذه الآيات المباركة، وهو سار في كل موجود ممكن محتاج، وإن كان نبيا:
" وإذ قال الله يا عيسى بن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب 5: 116. ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم: 117 ".
وأبطل هذا الاعتقاد مرة ثالثة، بأن الله قريب من عباده يسمع نجواهم ويجيب دعواهم، وأنه القائم بتدبيرهم وبتربيتهم، فقال تعالى:
" ونحن أقرب إليه من حب الوريد 50: 16. أليس الله بكاف عبده 39: 36. أدعوني أستجب لكم 40: 60.
وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير 6: 18. قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السماوات وما في الأرض والله على كل شئ قدير 3: 29.
وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله 10: 107. وإن يمسسك بخير فهو على