ثم غاب بعضه يجوز أن يكون ذلك لغيم أو حائل.
(34) حتى تبلج نورها في وقتها للعصر ثم هوت هوى الكوكب التبليج: مأخوذ من قولهم: بلج الصبح يبلج بلوجا إذا أضاء والبلجة: آخر الليل، وجمعها بلج. والبلجة بالفتح: الحاجبان غير مقرونين، يقال منه: رجل أبلج وامرأة بلجاء.
وأما (هوي الكوكب) فأراد به سقوط الكوكب وغيبوبته، يقولون أهويت أهوي هويا إذا سقطت إلى أسفل، وكذلك الهوي في السير وهو المضي فيه. ويقال:
هوى من السقوط فهو هاو، وهوى من العشق فهو هو، وهوت الظبية تهوي: إذا فتحت فاها. ويقال: مضى هوي من الليل: أي ساعة.
(35) وعليه قد حبست ببابل مرة أخرى وما حبست لخلق معرب هذا البيت يتضمن الإخبار عن رد الشمس ببابل على أمير المؤمنين عليه السلام، والرواية بذلك مشهورة، وأنه (ع) لما فاته وقت صلاة العصر ردت الشمس له حتى صلاها في وقتها.
وخرق العادة هيهنا لا يمكن أن يقال إن نسبته إلى غيره، كما أمكن في أيام النبي صلى الله عليه وآله. والصحيح في فوت الصلاة هيهنا أحد الوجهين اللذين