(15228) عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل خلق آدم من تراب، ثم جعله طينا ثم تركه حتى إذا حمأ مسنونا خلقه وصوره، ثم تركه حتى إذا كان صلصالا كالفخار فكان إبليس يمر به فيقول: لقد خلقت لأمر عظيم، ثم نفخ الله من روحه فكان أول ما جرى فيه الروح بصره وخياشيمه، فعطس فلقاه (1) الله حمد ربه، فقال الرب: يرحمك ربك، ثم قال الله: يا آدم اذهب إلى أولئك النفر فقل لهم فانظر ماذا يقولون؟ فجاء فسلم عليهم فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله، فجاء إلى ربه فقال: ماذا قالوا لك وهو أعلم بما قالوا له؟ قال: يا رب لما سلمت عليهم فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله، فقال: يا آدم هذه تحيتك وتحية ذريتك، قال: يا رب وما ذريتي؟ قال: اختر يدي يا آدم قال: أختار يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين، فبسط الله كفه، فإذا كل من هو كائن من ذريته في كف الرحمن، فإذا رجال منهم على أفواههم النور، وإذا رجل تعجب آدم من نوره، فقال: يا رب من هذا؟ قال: ابنك داود، فقال: يا رب فكم جعلت له من العمر؟ قال:
جعلت له ستين سنة، قال: فأتم له من عمري حتى يكون عمره مائة سنة، ففعل الله ذلك وأشهد على ذلك، فلما نفد عمر آدم بعث الله إليه