كشف اللثام (ط.ج) - الفاضل الهندي - ج ٥ - الصفحة ٢٠٧
(ثم نمرة) فما قبلها يلي المسلخ في الفضل، وهي بإعجام العين وفتحها وإهمال الراء وإسكان الميم. قال الأزهري: منهلة من مناهل طريق مكة، وهي فصل ما بين نجد وتهامة (1)، إنتهى. وجهة التسمية حينئذ ظاهرة.
وفي شرح الإرشاد لفخر الاسلام والتنقيح: إنها سميت به لزحمة الناس فيها (2). والمعروف عند الأصحاب أنه أوسط العقيق.
ويؤيده قول الصادق عيه السلام في حسن معاوية بن عمار: آخر العقيق بريد أوطاس (3). وفي خبر أبي بصير: أوله المسلخ وآخره ذات عرق (4). ولكن قال عليه السلام في صحيح عمر بن يزيد: وقت رسول الله صلى الله عليه وآله لأهل المشرق العقيق نحوا من بريدين ما بين بريد البعث إلى غمرة (5). وقال أحدهما عليهما السلام في خبر أبي بصير حد العقيق ما بين المسلخ إلى عقبة غمرة (6). ويمكن الحمل على شدة كراهية تأخير الاحرام عن غمرة، وليس الأول نصا في كون البريدين جميع العقيق.
(ثم ذات عرق) وهي آخره، والعرق بعين مهملة مكسورة فراء مهملة ساكنة، هو الجبل الصغير، وبه سميت كما في النهاية الأثيرية، قال: وقيل: العرق من الأرض سبخة تنبت الطرفاء (7).
وفي شرح الإرشاد لفخر الاسلام (8) والتنقيح: إنها سميت بذلك لأنه كان بها عرق من الماء أي قليل (9). وفي تحرير النووي (10) والمصباح المنير: إنها عن مكة

(١) تهذيب اللغة: ج ٨ ص ١٢٩ مادة " غمر ".
(٢) التنقيح الرائع: ج ١ ص ٤٤٦.
(٣) وسائل الشيعة: ج ٨ ص ٢٢٥ ب ٢ من أبواب المواقيت ح ١.
(٤) وسائل الشيعة: ج ٨ ص ٢٢٦ ب ٢ من أبواب المواقيت ح ٧.
(٥) وسائل الشيعة: ج ٨ ص ٢٢٣ ب ١ من أبواب المواقيت ح ٦.
(٦) رسائل الشيعة: ج ٨ ص ٢٦ ٢ ب ٢ من أبواب المواقيت ح ٥.
(٧) النهاية لابن الأثير: ج 3 ص 219 مادة " عرف ".
(8) لا يوجد لدينا.
(9) التنقيح الرائع: ج 1 ص 447.
(10) لا يوجد لدينا.
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة