الصادق عليه السلام أنه قال: الأذان الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله وقال في آخره: لا إله إلا الله مرة (1).
إن أريد بالأذان ما يعم الإقامة، للاجماع على تثنية التهليل آخر الأذان كما في الناصريات (2) والمعتبر (3) والمنتهى (4) وغيرها. وفي خبر زرارة والفضيل بن يسار أنهما سألا أبا جعفر عليه السلام كيف أذن جبرئيل عليه السلام في ليلة الاسراء؟ فقال عليه السلام:
قال: الله أكبر الله أكبر - إلى أن قال: - والإقامة مثلها، إلا أن فيها قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة بين حي على خير العمل وبين الله أكبر (5). وظاهره تثنية التهليل في آخرها.
ويجوز أن يراد مثلها في الألفاظ دون الأعداد وإن لم (6) تنصب الإقامة، أي قال: الإقامة كما أنه قال: الأذان، ثم صرح بقول: قد قامت الصلاة مرتين، وأعرض عن وحدة التهليل. ويجوز أن يكون والإقامة مثلها إلى آخر الخبر من كلامهما، أو كلام الراوي عنهما.
وفي خبر أبي بكر الحضرمي، وكليب الأسدي أن الصادق عليه السلام حكى لهما الأذان، فقال: الله أكبر أربعا إلى آخره (7). ثم فيه: والإقامة كذلك ويجوز أن يكون من كلامهما برفع (الإقامة) ونصبها.
وفي صحيح صفوان بن مهران، عنه عليه السلام: الأذان مثنى مثنى، والإقامة مثنى مثنى (8). وفي خبر أبي همام، عن أبي الحسن عليه السلام: الأذان والإقامة مثنى