وفي الخلاف عن بعض الأصحاب: إنه عشرون كلمة، وإن التكبير في آخره أربعة (1). وفي المصباح (2) ومختصره: إنه مروي (3)، وكذا النهاية وفيها: إن من عمل به لا إثم عليه (4).
وفي الهداية: إن الأذان عشرون حرفا (5)، على وجه يحتمل الرواية عن الصادق عليه السلام، وأن يكون من كلامه، وستسمع العبارة بكمالها.
وفي صحيح ابن سنان (6) عن الصادق عليه السلام، وخبر زرارة والفضيل عن أبيه عليه السلام: التكبير في أوله مرتين (7)، وحملا على أنهما عليهما السلام إنما أرادا بيان كيفية التلفظ بالتكبير لا عدده، والتزم بعض المتأخرين جواز التثنية، والأولى أن التكبيرتين الأوليتين للاعلام بالأذان، كما روى الفضل عن الرضا عليه السلام: إن علة تربيع التكبير في أوله أن أول الأذان إنما يبدأ غفلة، وليس قبله كلام ينبه المستمع له، فجعل الأولان تنبيها على الأذان (8).
(والإقامة كذلك إلا التكبير في أولها فيسقط) فيها (مرتان منه و) إلا (التهليل) فإنه (يسقط) منه (مرة في آخرها، و) إلا أن المقيم (يزيد قد قامت الصلاة مرتين بعد حي على خير العمل) وفاقا للمشهور.
ويؤيده خبر إسماعيل الجعفي أنه سمع أبا جعفر عليه السلام يقول: الأذان والإقامة خمسة وثلاثون حرفا، فعد ذلك بيده، الأذان ثمانية عشر حرفا، والإقامة سبعة عشر حرفا (9). وصحيح ابن سنان المحكي في المعتبر عن كتاب البزنطي، عن