خوزستان ولا فارس، ولا حاجة فيها إلى النص فيها عن الأئمة عليهم السلام، فإنا أمرنا بأن نولي الوجوه شطر البيت، وهو محسوس لا يفتقر فيه إلى بيان وتعليم، إلا من لا خبرة له بالبلاد والجهات مع التوسعة فيه، ولذا قال الصادق عليه السلام (1) فيمن رأى بعد الصلاة أنه كان منحرفا يمينا أو شمالا: ما بين المشرق والمغرب قبلة (2). ولذا خلت الأخبار عن العلامات إلا نادرا كهذا الذي سمعته.
وقول أحدهما عليهما السلام لابن مسلم: ضع الجدي في قفاك وصله (3).
وقول الصادق عليه السلام لرجل: أتعرف الكوكب الذي يقال له جدي؟ فقال: نعم، قال: إجعله على يمينك، وإذا كنت في طريق الحج فاجعله. بين كتفيك (4).
وقول النبي صلى الله عليه وآله في خبر السكوني المروي في تفسير العياشي: (وبالنجم هم يهتدون) هو الجدي، لأنه نجم لا يزول، وعليه بناء القبلة، وبه يهتدي أهل البر والبحر (5).
وزاد شاذان بن جبرئيل في علامتهم أن بنات النعش (6) خلف الأذن اليمنى، والهنعة (7) إذا طلعت بين الكتفين، والدبور (8) مقابله والصبا (9) خلفه، والشمال على