لكنه منقوض بشرب المسكر، خصوصا الجنون، فإن السكر جنون، والجنون أقوى أفراد السكر. وعسى أن يأتي في القضاء بقية الكلام فيه إن شاء الله تعالى.
وفي المقنع: إعلم أن المغمى عليه يقضي جميع ما فاته من الصلوات، وروي:
ليس عليه أن يقضي إلا صلاة اليوم الذي أفاق فيه، أو الليلة التي أفاق فيها، وروي: أنه يقضي صلاة ثلاثة أيام، وروي. أنه يقضي الصلاة التي أفاق فيها في وقتها (1)، انتهى.
وبقضاء الجميع أخبار، كصحيح رفاعة سأل الصادق عليه السلام عن المغمى عليه شهرا، ما يقضي من الصلاة؟ قال: يقضيها كلها، إن أمر الصلاة شديد (2). وحملها على الاستحباب طريق الجمع، مع احتمالها عدم الاستيعاب بأن يكون في الشهر يغمى عليه كل يوم مرة أو مرارا إغماء غير مستوعب.
وبقضاء يوم الإفاقة توقيعان، وخبر في قرب الإسناد للحميري عن علي بن جعفر عن أخيه عليه السلام (3)، والكل يحتمل الاستحباب.
والصلاة التي أفاق في وقتها كما في عدة أخبار (4).
وبثلاثة أيام خبر أبي بصير سأل أبا جعفر عليه السلام عمن أغمي عليه شهرا، قال:
يقضي صلاة ثلاثة أيام (5). وخبر حفص، عن الصادق عليه السلام قال في المغمى عليه:
يقضي صلاة ثلاثة أيام (6). ومضمر سماعة إذا جاز عليه ثلاثة أيام فليس عليه قضاء، وإذا أغمي عليه ثلاثة أيام فعليه قضاء الصلاة فيهن (7).