الشرح:
روى: " التقينا والقوم بالواو، كما قال:
* قلت إذ أقبلت وزهر تهادى * ومن لم يروها بالواو فقد استراح من التكلف.
قوله: والظاهر أن ربنا واحد "، كلام من لم يحكم لأهل صفين من جانب معاوية حكما قاطعا بالاسلام، بل قال: ظاهرهم الاسلام، ولا خلف بيننا وبينهم فيه، بل الخلف في دم عثمان.
قال عليه السلام: قلنا لهم: تعالوا فلنطفئ هذه النائرة الان يوضع الحرب، إلى أن تتمهد قاعدتي في الخلافة وتزول هذه الشوائب التي تكدر على الامر، ويكون للناس جماعه ترجع إليها، وبعد ذلك أتمكن من قتلة عثمان بأعيانهم فأقتص منهم، فأبوا إلا المكابرة والمغالبة.
والحرب.
قوله: " حتى جنحت الحرب وركدت "، جنحت: أقبلت، ومنه: قد جنح الليل، أي أقبل، وركدت: دامت وثبتت.
قوله: " ووقدت نيرانها "، أي التهبت.
قوله: " وحمشت "، أي استعرت وشبت. وروى: " واستحشمت (1) " وهو أصح، ومن رواها " حمست " بالسين المهملة أراد اشتدت وصلبت.
قوله: " فلما ضرستنا وإياهم " أي عضتنا بأضراسها، ويقال: ضرسهم الدهر، أي اشتد عليهم.
.