الساعة) الشين معجمة، وبعدها راء غير معجمة فظننته غلطا عليه، حتى سمعته يرويه كذاك، وبعضهم يرويه في قسم الساعة، بالقاف والكسر، والسين غير معجمة، وهو خطأ، والصواب ما حدثنا به ابن منيع، حدثنا محمد بن عباد المكي، حدثنا سفيان عن إسماعيل عن قيس عن أبي جبيرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بعثت في نسم الساعة) فقوله صلى الله عليه وسلم: (في نسم الساعة) أي حين ابتدأت، وأقبلت أوائلها، من: نسم الريح، وهو أولها حين تقبل بلين قبل أن تشتد، وعلى هذا قال أكثر العلماء: إنه في أول وقتها، والنسم: لين حركة الريح، والنسيم قريب منه، إلا أن أبا عبد الله الأعرابي قال: فإنه في معنى قوله: في نسم الساعة، واحد النسم نسمة، وذهب إلى أن النسمة النفس، كأنه قال في نفس الساعة، وأنا أختار القول الأول.
ومما يشكل ما حدثنا به عبدان، حدثنا فطر بن حماد، حدثنا واقد، حدثنا فهد بن ميمون، حدثنا غيلان بن